יום שישי, 31 בדצמבר 2010

20 عاما على كلية الدعوة والعلوم الاسلامية

20 عاما على كلية الدعوة والعلوم الاسلامية
 
 
بقلم عميد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية
الدكتور موسى البسيط
 
عشرون عاماً مضت على ميلاد كلية الدعوة والعلوم الإسلامية، الصرح الشامخ المعطاء الذي ما فتئ يشعُّ بالنور والمعرفة، رسالتُها نشرُ الهُدَى والرشاد، وبثُّ الوعي الصحيح بالإسلام والدعوة إليه؛ عقيدة وشريعة ومنهاج حياة، خرّجت أجيالاً من الأئمة والدعاة والقادة والمدرسين ذوي الكفاءة العالية، وهؤلاء هم الجيل الأول الذي كتب الله على يديه خيراً عظيماً، ونفعاً عميماً، فكم من إمامٍ ومدرسٍ وداعٍ إلى الله تلقى علمه فيها !!!

أجل، هذه الكلية خرّجت أفواجاً تلو أفواجٍ ؛ نهلوا من معينها، وارتووا من رحيقها، انتفعوا بالعلم؛ هداة ً معلّمين، مبشرين ميسّرين، حملوا الإسلام رسالةً يبلغونها وأمانةً يؤدونها.


هذه الكلية هي القلب النابض بالحياة لمجتمعنا العربي المسلم الذي سعى ولايزال يسعى إلى الحفاظ على هويته وثقافته، وأنّى له ذلك بغير مؤسسات لها البُعد الثقافي الإيماني الأصيل.

إنها المؤسسة (الدعوية العلمية الأكاديمية الفاعلة): أما (الدعوية) فلأنها استجابة لقول الله تعالى
 {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
فالدعوة فرضٌ ولكنْ بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأما أنها (العلمية) فلأن الدارس فيها يتلقى العلوم الشرعية من أصولها بالأدلة والبراهين وفق المناهج الصحيحة القويمة الصافية .

وأما أنها (الأكاديمية) فلأنها تنتظم القوانين والمُثل الأكاديمية المْرعية في العالم، كيف لا وهي الكلية المعترفُ بها عالمياً لدى اتحاد الجامعات العربية والإسلامية ...! ولاتقِل في مستواها عن مثيلاتها من الكليات في الجامعات الكبرى، ويدأب مجلسها الأكاديمي على تطوير خططها الدراسية بصورة مستمرة.

وهؤلاء أبناء الكلية الذين نهلوا منها العلم وقُبلوا في شتى الجامعات: الأردنية، والفلسطينية والعالمية..... ليكملوا دراساتهم في اللقب الثاني (الماجستير)، بل وفي اللقب الثالث (الدكتوراة) ولئن كان لذلك من دلالة فهي: المستوى الرفيع والجدارة العلمية التي بلغها هؤلاء الخريجون. وأود أن أذكر حقيقةً هي أن عدد هؤلاء الخريجين الذين صاروا أساتذة يحملون الألقاب العليا ونفخر بهم- يزيد على الخمسين خريجاً وخريجة ولله الحمد والمنّة.

لقد قامت كلية الدعوة بدور توعوي تثقيفي من خلال ما عُرف بالتعليم المستمر (اللامنهجي) عبر الدورات العلمية؛ فكانت دوراتٌ تثقيفيةٌ في العلوم الإسلامية منذ عام 1998 حتى تطور أداء هذه الدورات لتصبح برنامجاً في الفترة المسائية، يمنح درجة البكالوريوس في الدعوة والعلوم الإسلامية؛ ويلتحق بهذا البرنامج شرائح من الطلبة فيهم: القاضي، والمحامي، والطبيب، وصاحب المهنة...وهؤلاء_لا شك_ لهم التأثيرُ الكبيرُ الفاعل في مجتمعهم .

واليوم، أضحت الكلية محط أنظار الراغبين في تلقي العلم من منابعه الصافية على يد النخبة من العلماء الدعاة ذوي الخبرة، بعيداً عن تحريف الغالين، وتكدير المبطلين، وتشويه الحاقدين لحقائقِ هذا الدين .

إن كلية الدعوة شجرةٌ راسخةُ الجذور، باسقةُ الفروع، تستعصي على الكسر رغم عصْف الرياح، ثمارُها حلوةٌ عذبةٌ هنية، إنها شجرة تنمو برعاية الله تعالى، وتتَرعْرعُ بمياه الإخلاص؛ من رجال مخلصين نذروا أنفسهم للعلم والتعليم والدعوة، فنِعمتْ الكليةُ وأنْعِم بالقائمين على نموّها وازدهارها وتقدمها.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

3 التعليقات:

أسماء نبيل אמר/ה...

ما شاء الله

الله يوفق الكلية إلى ما يحب ويرضى، ويبارك بالدكاترة

الذين أبدعوا في الدّعوة والتعليم

اللهم احفظ كليتنا من كل سوء وزد فيها طلاب العلم والمعلمين الذين سيحملون راية الاسلام بإذنك...

אנונימי אמר/ה...

الرجاء تعريب المدونة بضغطة زر في blogger.com/home

אנונימי אמר/ה...

كل الاحترام ,, بس بدي اسأل كيف ممكن يكون مبنى أمتحان القبول؟؟؟

הוסף רשומת תגובה